المحتفلون بعيد مار جريس من حيفا يتعرضون لتنكيل على حاجز 300
-
16/11/2007 19:50
عــــرب48</B>
لم يكن يعرف ركاب الباص من عرب حيفا أن رحلتهم إلى بيت لحم للإحتفال بعيد مار جريس ستنتهي بهم إلى نهاية مرّة وإلى إهانات لا يمكن لكرامة أن تقبلها.
ففي طريق عودتهم، وبالتحديد عند الحاجز المسمى "حاجز 300"، إحتجزهم جند الإحتلال الإسرائيلي لغرض التفتيش كما زعموا.. وكانوا وصلوا إلى الحاجز في نحو الساعة الثالثة والنصف من مساء اليوم الجمعة.
"كان قبلنا باص آخر من عرب 48، تقول سعاد أبو رحمون، ولقد انتظرنا مدة طويلة في داخل الباص ننتظر ولا أحد يسأل فينا، إلى أن أمرونا أن ننزل من الباص.. لكنهم أدخلونا إلى نفق مغلق ببوابات حديدية، وطلبوا إلينا أن نمرّ كل اثنين سوية.
لكن درب الآلام والإهانات بدأت حينما زمّر الجهاز مع مرور والدي .. ولقد فحصوا كل شيء فيه ولديه وبقي الجهاز يزمّر لأن والدي كانت أجريت له عملية جراحية في رجله حيث وضع له الأطباء بلاتينا في ساقه ولهذا بقي الجهاز يزمر"..
وتمضي أبو رحمون في وصف ما مرّ عليهم، تقول، "مرّ ولد صغير من البوابة وصار يبكي على أمه التي أخرها جهاز الإنذار لأنها كانت تلبس سروالا من نوع جينس فيه دبابيس وطبعات معدنية وعليه فإنه لم يكن بالإمكان تسكيت الجهاز إلا إذا شلحت أم الطفل سروالها!"..
"ولقد عذبوا والدتي ونشّفوا ريقها حتى سمحوا لها بالعبور علما أنها في الثمانين من عمرها.. لكن الإهانة الكبرى، تؤكد سعاد، حصلت مع ميمي نحاس، وهي صبية لم يكن بحوزتها هويتها، فأبرزت لهم رخصتها للسياقة، لكنهم لم يقبلوها وأصروا على الهوية.. ولقد حدث جدال بين ميمي والجندية في الحاجز، فما كان من الجندية إلا أن صرخت على ميمي ونعتتها بالشرموطة.. ومن ثم ألقوا القبض على ميمي واعتقلوها.. وباختصار شديد ها نحن بعد أربع ساعات نخرج من الحاجز 300 أو قل من جهنم"..
هذا وقد علم موقع عرب48 أن ركاب الباص قد توجهوا إلى النائب جمال زحالقة الذي اتصل بدوره بقيادة الجيش وطالبهم بإطلاق سراح المحتجزين في حاجز رقم 300، والافراج عن ميمي نحاس، ولقد تم ذلك كما ذُكر أعلاه بعد احتجاز الركاب لمدة 4 ساعات.