الكوفية الفلسطينية ترفرف في جامعة حيفا

الكوفية الفلسطينية ترفرف في جامعة حيفا مراقصة العلم الفلسطيني في نشاط نظمه الاتحاد القطري للطلاب العرب







14/11/2007 18:34









عرب48/ تقرير خاص





العروس حيفا ترتدي الكوفية هذه المرة، وجامعة حيفا تتزين بالاسود والابيض والاحمر، حدث ضخم قلما شهدت الجامعات الاسرائيلية مثله، مئات الطلاب والطالبات من فلسطينيي الداخل لبوا نداء الاتحاد القطري للطلاب العرب على أختلاف انتمائهم السياسي وحضروا الى جامعة حيفا مرتدين الكوفية الفلسطينية بفخر واعتزاز، متحدين الجماعات العنصرية من اليمينيين اليهود الذي يحرضون عليهم ليلا ونهارا، بل وقاموا في الاسبوع المنصرم بالاعتداء على نشطاء عرب خلال نشاط شبيه نظمه اتحاد الطلبة العرب في الجامعة العبرية.

الوحدة تتجلى بأروع صورها، والنشطاء ينشدون " موطني موطني، أذا الشعب يوما أراد الحياة...." الحناجر تنشد للوطن ولترابه والهامات مرفوعة ، وفي السماء يرفرف علم فلسطين مغازلا الكوفية في نشاط تحول عرسا وطنيا على العشب الاخضر.

في الجهة المقابلة ها هم جماعة "أم ترتسو اليمينية" يرفرفون بالاعلام الإسرئيلية وصور "هرتسل" ،" نحن هنا وسنلاحقكم في كل الجامعات".. كانو يقولون. شعارات وعبارات تهجمية لا تخلو من الشتائم، كانوا يطلقونها نحو الطلاب العرب، الذين أدهشوا أمن الجامعة بوحدتهم وبتكاتفهم. لم يكتف اليمينيون بهذه الشعارات بل وأصبحوا يطلقون الشعارات الترانسفيرية.... " أنتم ترتدون الكوفية؟ الا تعجبكم بطاقات هويتكم الاسرائيلية الزرقاء.. لا تقلقوا سنرتب لكم مكانا تقطنون فيه هناك في غزة، أرحلوا عنا".

الوقت يمضي والنقاشات بين المجموعتين تحتدم وأخذ نشطاء اليمين بالاقتراب نحو "ربع الكوفية" وهم يطلقون عباراتهم النابية، التي اكد الطلاب العرب في حيفا ان كل هذه الشعارات ستزول يوما، بعد نصر لغة التسامح والسلام "لاننا ضد العنصرية، ولاننا لا نكره احدا... سوى العنصريون الذين يقولونها جهارا نهارا سنطردكم". رجال الامن في الجامعة الذين نجحوا في تصوير النشاط بكاميراتهم منذ بدايته، نجحوا في الفصل بين الطرفين أيضا.

بعد نحو ساعتين، انفض الحشد الكبير للطلاب العرب وأخذ النشطاء والقيادة الطلابية يلخصون الحدث...عام جديد أنطلق على الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية وكافة التيارات السياسية الذين اجتمعوا في الاتحاد القطري يتحدثون ان التحديات هذا العام ربما اكبر من السنوات التي سبقته بسبب نشاط الجماعات العنصرية التي تحرض كثيرا وتعتدي احيانا.

"هذه الخطوة تأتي للتأكيد على هويتنا الوطنية الفلسطينية ورموزها خاصةً في مثل هذه الأيام التي تصادف الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد "ياسر عرفات" الذي ظل ثابتا على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والذي رحل مرتديا الكوفية رمز الوحدة الوطنية" يقول ممدوح اغبارية رئيس الاتحاد القطري للطلاب العرب في الجامعات الاسرائيلية" ويضيف: " الوحدة تجلت هنا بين جميع الاطياف ونحن ماضون في خدمة الطلاب العرب وفي التصدي لكل محاولات نزع الشرعية عنا وعن عملنا التثقيفي الوطني".

كايد عطية، أحد الطلاب الذين شاركوا في النشاط يقول: "نستنكر الاعتداء الهمجي الذي تعرض له الزملاء في الجامعة العبرية، الوضع في الجامعات يزداد سوءا وعدد كبير من المجموعات اليهودية الناشطة في ائتلاف واحد واطلقوا عيه اسم " ام ترتسو"، أعضاؤه ينتمون الى الاحزاب اليهودية اليمينية المعروفة بعدائها للعرب".

أما علي حاج- سكرتير الاتحاد القطري فيقول: " نحن في جامعة حيفا موحدون هذا العام، في سبيل دعم الطالب العربي وتعزيز هويته الوطنية، وسنواصل أحياء أيام الذكرى التي تتعلق بمسيرة نضال شعبنا وتضحياته، ولن نتنازل عن رموزنا وتاريخنا بسبب المجموعات اليمينية المتطرفة".

وتقول صابرين داود، التي شاركت في الاعتصام: " كافة القوى اليسارية التقدمية العربية واليهودية منها ستتصدى لقوى اليمين التي أخذت تضاعف نشاطها ضدنا في الجامعات الاسرائيلية كافة، ولن ترهبنا كل محاولات التخويف التي يمارسونها"












.











.











.











.











.











.











.











.











.











.