ياسر عرفات، الأب، القائد الرمز، الموحد ياسر عرفات، زعيم الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، هذا الشعب كالمثلث الهندسي ضلعه في الضفة الغربية وقطاع غزة وضلعه الأكبر هم فلسطينيو الشتات، وضلعه الثالث وربما يكون الأصغر عدداً هم فلسطينيوا الداخل وبدوننا لن يكون هناك مثلث هندسي، وعلى رأسنا جميعاً كان هذا الرمز ياسر عرفات يحتضن هؤلاء وينظر اليهم بأبوة القائد، ومن مثلنا يدرك ويعرف كم هي المحبة التي كان يتعامل فيها مع اهله في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلفة.
رومانسية خاصة كانت بينه وبيننا، تتجلى في كل صغيرة وكبيرة، لذلك، كثيرون من أهلنا في الداخل سيكونون اليوم في المقاطعة ليقدموا أقل ما يمكن من تحية وتكريم وقراءة للفاتحة على روح الشهيد الخالد الختيار وسيد الثوار ياسر عرفات.
المحبة التي في قلوب أهلنا في الداخل لـ ياسر عرفات لا مثيل لها لأي زعيم آخر، واستحضار شخص الرئيس ياسر عرفات وتاريخه، والحنين الى تلك الكاريزما غير المسبوقة بل وغير المعقولة لرجل جعل من فلسطين حياته، فتماهى اسمه مع فلسطين، فأصبح هو فلسطين، واصبحت فلسطين هو، يقولون فلسطين اكبر من الاسماء ولكن ياسر عرفات هو اكبر الاسماء، هو الرجل الذي نقل قضية الفلسطيني من اللاجئ صاحب "كرت الاعاشة" الى الامم المتحدة والبيت الابيض ممثلاً بضعة ملايين، كان الرقم الصعب والشخصية الأهم في دائرة زعماء وملوك ورؤساء بالعشرات. نعم، لأنه يمثل فلسطين ولكن أيضاً لأنه ياسر عرفات. هذا الذي جعل من الكوفية ليس فقط اللباس التقليدي، وانما رمزاً وطنياً، ورمزاً للكرامة الوطنية بل ولكرامة هذه الأمة.