عدد الرسائل : 9 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 15/11/2007
موضوع: توم وجيري ومصائبنا الأربعاء نوفمبر 21, 2007 5:54 pm
توم وجيري ومصائبنا
السلام عليكم ورحمة الله
عندما تترك او تتركي طفلك البرئ الذي لا تزال قيمه بمرحلة التشكل أمام توم وجيري لساعات وانت تشعري بالامان والراحة لأنه يتابع برنامج للأطفال أنت مخطئه
الطفل يشبه المعجون الذي يلعب به ولكن يشكله ويحدد معالم شخصيته وقيمه ثلاثة اشياء: 1- البيت (الأسره - الاب الأم – الاخت الأخ....وطريقة تعاملكم معه ونظرتكم إليه) 2- المدرسة( المعلمة وكيفية تعاملها معه ، اصدقائه وما ينقلون له من أسرهم ومحيطهم ) 3- الإعلام ( ودوره خطر لأن الكثيرين لم يعيروه ذلك الاهتمام) وعندما ذكرت البيت والمدرسة عنيت مجتمع الطفل
عندما يجلس طفلك الذي هو في مرحله شبهه بها احد العلماء بالمنوم مغناطيسيا فإن الأفكار التي تبث في ذهنه تستطيع الرسوخ لنهاية حياته ويحتاج تخليصه منها لجهد كبير ومدروس وهذا ما يحصل عندما يقضي امتع لحظاته وهو يشاهد توم وجيري توم وجيري ممتع جدا ومسلي لكن أنصح أحدكم بالجلوس ومتابعة ذلك البرنامج بعين الواعي والناقد ويضع ورقه أمامه يكتب عليها فكرة الحلقة الرئيسية التي وصلته ، ليرى ................
سأعلق على مشاهد بعينها لأنه لم يتسنى لي متابعة حلقة كاملة
ما القيمة التي ترسخ في عقل طفلك عندما يكون القط مسارعاً إلى أذى الفأر ثم يتوقف فجأه ويتدلى لسانه وتجحظ عيناه ويسيل لعابه واشياء اخرى يمنعني الحياء عن وصفها ليتخلى عن كل شيء ليجلس تحت قدمي قطة جميله صادفته على الطريق و...... لن اذكر البقيه لكن هناك بقية ...وأي بقيه!!!!!! أفكر جديا بمراسلة قناة سبيس تون لحذف بعض المقاطع
لماذا نستغرب بعدها عندما نرى صبي عمره 12 سنه يقف أمام مدارس البنات فقد أمضى طفولته المبكره امام توم وجيري والمتأخره امام هيفا وهبي فماذا يصلحه بعد ذلك ؟؟؟؟؟
ترى ما القيمة التي ترسخ في ذهن طفلك عندما يأتي القط جيري ومعه هديه لمحبوبته لكن يفسد عليه الأمر قط آخر جاء بسياره طويله وأهداها ماسه تعمي النظر من بريقها فباعته بلحظة!!!!!!
لماذا نستغرب عندما نجد فتيات على مشارف نهاية الطفوله همهم من الحياة هو الأساور والألماس ومراعاة جمالهم وتمشيط شعرهم ؟؟؟؟؟
كان ذلك مجرد مشهدين عن تصرفات جيري الشاذه فقط و إذا غضينا البصر عن كل تصرفاته الهمجيه مع الفأر توم على اعتبار ان العداء بينهما فطري وابدي
هل أعطيت الموضوع أكثر مما يستحق صدقوني لا حاول متابعة حلقة كاملة وكتابة أفكارها الرئيسية التي تصل لعقول اطفالنا وستعرف. وهناك ما يؤكد كلامي هذا علمياً وحقائق كبيره وخطيره عن عالم وال ديزني
ففي كتاب ((مستهلكون نموذجيون)) للعالم شيلر ((إن باحثان من شيلي قاما بتحليل كتبا لشركة وال ديزني الهزلية وتوصلا إلى اكتشافات مثيرة للاهتمام - اكتشفا العنصرية والعجرفة متخلله الهزليات المستقلة عن القيم التي يجري توزيعها على نطاق جماهيري في كل انحاء أمريكا الاتبنية وأكثر من ثلاثة ارباع القصص تصور رحلة البحث عن الذهب وفي الربع الباقي تتنافس الشخصيات على المال أو الشهره وفي نصف هذه القصص تقع الأحداث في أماكن خارج الكوكب الأرضي بينما تقع أحداث النصف الآخر في أراضي اجنبيه حيث تعيش اقوام تتصف بالبدائية بوجه عام وهم جميعا من غير البيض وليسوا في حاجة للإنتاج حتى يعيشوا هم في النهاية مستهلكون نموذجيون.
نحن أيها الأخوه لا نتحدث فقط عن مخالفة قيم دينية واجتماعية بل عن غزو ثقافي واقتصادي وفكري..... قدم الحل لهذه المشكلة الدكتور خضر زكريا في كتابه تغيير السلوك قائلا (( مطلوب من اجهزة الإعلام ان تكف عن الترويج لبضائع المجتمع الاستهلاكي وقيمه التي يحاول الغرب إغراق البادان المتخلفه فيها وأن تروج بدلا من ذلك للبضائع المحليه المتواضعه وتكرس قيم المجتمع الوطني المتحرر ....بالقصة والمسرحية والفيلم والمسلسل والاغنية والبرنامج الترفيهي))
وهذا بالضبط ما تحاول الدراما السورية الهادفة الوصول إليه من خلال بعض المسلسلات التي حققت نجحا عريض وتركت أفكار وقيم ايجابية لدى الشريحة الواسعه من الجمهور المتابع على مستوى سوريا والوطن العربي من امثال هذه المسلسلات مسلسل حاجز الصمت الذي كان أجمل وسيلة إعلامية للتوعيه ضد الإيدز و مسلسل أشواك ناعمة الذي كان يحاول رصد الفجوة بين جيل المراهقات والجيل الذي سبقه سواء آباء او مدرسين ليسلط الضوء بشفافيه على الممارسات التربوية والاجتماعية الخاطئة ونتائجها
وكثير من المسلسات التي أذكرها ولا أذكر اسمائها
لكن المشكلة والمصيبة هي في برامج الأطفاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال